ريان العلاڤي (تونس🇹🇳) يكتب “الحزن و الموت متشابهان”
_ أتساءلُ بعدَ كلِّ تلك الذكريات أين يختفي كل الألم؟
أين بقايا هذا الحزن؟
أستطيع دفن آلاف الأشياء وراء ضحكةٍ لكن مع اقتراب منتصف الليل تعاتبني جروحي على وحدتي..
تلك الكلماتِ التي أردت قولها ولم أفعل..
و تلك التي غلّفتها بابتسامة مزيفة..
نحن من نقضم الحزن و نبتسم..
لن يهتم بسوء المذاق أحد..
يظنون أننا نستمتع..
باعتقادهم أن الشفاه تنطق يما تريد قوله كلن للقلب رأي آخر دائما..
الحزن و الموت متشابهان..الأول شعور يرافقني في صرخات كلماتي ، تلقي اللوم عليّ و هي مستاءة ،
و الثاني نَزَفٌ في أحشائي يرافقني طول الدهر و يغطي أياما عشتها جثة تمشي على وجه الأرض..
في داخلي أرواح تختلف كثيرًا و كل منها يريد السيطرة لكن ان تخاصمت حصلت كارثة..
روح منهم صارحتني ان شعورها اشبه بسجين ذاق جميع أنواع العذاب و هو بريء..راح ضحية قضية نبيلة ..
لكي لا ننسى كل منا لديه كلام على أطراف شفتاه يريد أن ينطلق لشخص ما لكن الحواجز تزيد من صعوبة الأمر..أجد أن الأمر ليس مستحيلًا لأننا قلوبٌ تعيدها إلى الحياة كلمةٌ ممّن نحب وتنتشلها من البؤس دون الحاجة لكسرها مجددًا..و لكن احترامًا لتلك القلوب المكسورة سنجد من يمسح دمعتنا قبل نزولها و من يعاملنا بلطف و يضحك معنا لأننا ببساطة بشر و الحزن يغدو كالّسم يتسرّب في أجسادنا فيذيقنا الألم فجأةً بشكل لا يُحتمل ..
ذلك الشعور الذي ينتابني صدفة دون ضغوطات لا يمكن ترجمته عبر الكلمات..ربما هو مزيج من الألم و القوة جعلني هادئًا في طبعي بعض الشيء..لا شك في أن علاجه مجهول لكن عناقًا سيفي بالغرض..
نحن تلك الشمعة التي تضيء حياة الآخرين بينما هي تحترق و لا تُعاتب فقط ترى دموعها تنهمر و تذوب تدريجيًا الى أن تنطفئ..نحن نستحق أن نضيء من جديد..
نحنُ لسنا بحاجةٍ لإثباتِ أحاسيسنا
نحنُ نشعر بها فقط !
ريان العلاڤي (تونس🇹🇳) يكتب “الحزن و الموت متشابهان”
