كنتُ أعاني من قلةِ حبري لأكتُبكَ
ما بالُ كلماتي و الحبرُ موفرةٌ !
ألا ليتَ شِعري يعود ! فأعودُ مزهوّةً بأحرُفي و عِبقِها
بكتُبي و نشوتها ، بأشعَاري و طَربِها .
أنفاسُ كتبي تُلفظْ و كلُّ حبري شريد
أمّا الإلهامُ ففي الفضاءِ محدِّقا … و لستُ أدري أبعد ذلك حياة ؟
ما عاد البحرُ بحرٌ و لا رومَا ذاتَها
يطغى العاديُّ على أشيائي و حتى أنا
ضانكتُ الأحرف للعبورِ و مازلتُ هنا
تُكبلني قيودُكَ و الذكريات
و لستُ أدري إذا كنتَ آت !
أحبُّ عودتكَ
و إن بك غير مرحّبْ
إن صددتُ عنكَ بابي و أن أعرضتُ بإحساسي المُحجّبْ
يا من أسرتَ قلبي و بمالكِهِ مُلَقّبْ
أحبُّ رائحتكَ التي كادت تُنسى
و عِبقُ أنفاسِكَ الذي نسيتْ
و أقدِّسُ خُطاكَ التي ألمَحها هناكَ ! من بعيدْ ..
ذَكرتُكَ فتَهاطلتْ عليّ الكلماتُ و الأحرفْ
و عادتْ كُتبي إلى الحياةِ تَلهثْ ، و ما كانت بينها و بين الموتِ إلا قليل .
ذكرتُكَ فلمحتُ الحياةَ مسرِعةً ، مقبلةً إلي
و أنا التي تسائلتُ هناك ” أ بعد ذلكَ حياة ” ؟ .
زُهرة حمزة
قليبية
19 سنة بكالوريا آداب معهد عبد العزيز الخوجة