كل أسراري مدفونة داخل مرآتي ،
أحيانا أشعر بالشفقة على نفسي عند النظر إليها ، أرى في إنعكاسي شريطا كاملا عن تخبطي في أحزاني و تلك الأوقات التي كدت أفقد فيها عقلي من شدة الألم ، صنعت مني الخيبات نسخة لا تشبه أنا القديمة أبدا ،نسخة بائسة و فاقدة للشغف ، جمالي تلاشى و وجهي الرمادي يروي حروبي من خلال عيناي و بقايا الإحتراق تلك هي رمز نصر النجاة ربما .
أنا شخص كان في يوم ما يعافر ليحيا بسلام بجانب الرفاق ،لكن الرفاق يرحلون أحيانا بلا وداع ،و من نحب يرون النور في غيرنا بعد أن أحرقنا أنفسنا من أجلهم .
أتمنى في هذه السنة الجديدة أن ينتهي إكتئابي المزمن و أن لا أكون ضحية لمشاعري مجددا ، أن لا تُقام الحرب ، أن ينتهي فتوري عن الكتابة و أن أحضى بعناق صادق .
ربما البوح ليس سهلا ،لكن الكتمان أصعب
وصال الهمامي تكتب كل أسراري
