بعدأخررصاصة
بقايا الرجال و النساء وحروب تدور رحاها لتطحن حتى والأبرياء الأطفال فهم وقود تلك الضروس التي لا ترحم
مسرح_الغد
انتهاك لكل ماهو بريئ ونظيف فينا
تدمير لإنسانيتنا دون أدنى فرصه للفرار بعيدا
خفافيش تتخطف اليابس قبل الأخضر
وحشية طالت الجميع
لندخل مع شخصيات العرض بيوتهم ونرى بأعيننا ما طالهم من بشاعات وتشويه نفسي واخلاقي قبل انتهاك الأجساد وتشويهها
عرض يثبت لنا أن الأبداع الحقيقي لازال موجود وهناك من يحتضنه ويقدمه
أبدع الممثلين وأجادو تقديم ويلات الحرب ببراعه واتقان يبهج النفس
دخول مرعب لثلاثي تقمص دور أشباح الظلام القاتله للروح والمدنسة للجسد حتى ظننته عرض لقصه رعب عاديه لكنه كان أكثر مما تخيلت
رصاصة
طلقة مدفع
صراخ
وحرب إضاءة
أرعبت القلب ليعيش خلال وقت العرض متفاعل وكأنه أحد الأبطال بل هو بطل بمعايشته ما يشاهد يوميا عبر ما نراه على أرض الواقع وشاشات التلفاز
تحيه للمؤلف العراقي علي عبد النبي الزيدي
و للمخرج والفنان شريف صبحي
والذي عرفت إنه قام برسم الديكور بنفسه لنراه كتحفه فنيه على خشبة المسرح
ولصديقتي الفنانه الجميلة والبارعة وفاء عبده سمعت أنها غول تمثيل ومسرح فرأيتها ملكة تملك ناصية فنها
أحببت شخصية الزوجة المطحونة والتي تحولت الى العاهرة المتمرسة لتجد لقمة عفنة كما اسمتها بمساعدة أم زوجها
الممثلة التي برعت في تقديم الأم المغلوبة على أمرها بقوة لتعيش
فقدت الأمل في عودة الابن فسلكت طريق نجاة وهمي محاولتها انكار الابن لتكمل كما اعتادت دافنة احاسيسها الفطرية لتعيش
الابن الذي عاد كمربع يصارع رغبتة الانتقام لرجولتة بخيانة زوجته العفيفه كما ظل يكرر مصدوما ثم الاستسلام للوضع بعد تشوه جسده وفقده ساقيه في حرب لا يعلم سببها ولا سبب اقحامه فيها
البيت الثاني وصراعهم لانقاذ طفلهم باقتراح الأب إحداث عاهه فيه بقطع ذراعه ومحاولة الأم انقاذه في ظل موافقه الجد الشحاذ المتواضع فهو يسدي المحسنين الفضل بقبولة ما يقدموه
البيت الثالث العروس المنكوبة لتعيش سنين منتظره عريس خطفته الحرب واعادته شبح انسان لا يذكر الا
دعينا نكمل العرس
🍁 كرهت الأعراس بسببه 😅😜
ثلاث حالات تفشي لنا صراخ لا يجدي أمام اختلال العالم من حولنا
كيف نختار وكل الاختيارات قاتله
قيم إنسانية تضيع وتتشوه
عرض دمج صور مختلفه لحيوات كثيرين
لتظهر معاناة لا فكاك منها
قساوة تفتت الروح
وكأننا نسمع الابطال يقولون تلك هي السياسة
مجرد وسيلة للاستبداد والقهر لمجرد أن الساسه اعتقدوا أنهم ملكوا الناس والأرواح ولا ثمن لهم مجرد أدوات يحققون بها رغباتهم خاصة الدنيئه
خراب هذا هو الباقي منا
ساعد في نجاح العرض من وجهة نظري كإنسانه
الموسيقى والأدوات البصرية من إضاءه وعرض سينمائي
اخذنا من سماء صافيه وجنة مفترضه إلى دمار وحرب
لم يُخيب الأحمر ظني يوما كوصف للرعب
دم
دمار
قتل
موت
تشويه
ديمومة كما وصفت الزوجة العاهرة حياتها للزوج المنكوب
أو ربما قالتها العروس لعريس فقدته منذ زمن
لم أعد أذكر
فالمشاعر كثيره وما قيل لا يساوي ربع ما يتخيله الجمهور من كلام حبسته الدموع والصرخات
الطفلة العازفة ابنة أبو ذراع اكل أطراف جيرانه وتشتتها بين الأم والأب وعذابها لمحاولة تشويه أخيها المولود
يصرخ الطفل فينتهي العرض ويبدأ صراعنا مع الحياة وبشاعتها
للأسف لم أحفظ أسماء مبدعي العرض فكل منهم يستحق مليون تحيه وتحيه






سيمترية الأزياء والميكب والإكسسوار مع باقي عناصر العرض اظهرت العوز والفقر وأدخل في قلوبنا الرعب.
تصوير أحمد ربيع