محمود حامد يكتب رمضان فرحة واشتياق


محمود حامد.. يكتب
يظل الفانوس رمز خاص بشهر رمضان خاصةً في مصر.  جيل بعد جيل يتوارث الفكرة، ورغم ارتفاع الأسعار فإن الفكرة مازالت مرتبطة بالشهر الكريم، قبل خمسة عشر عامًا كنا نحمل الفوانيس في شهر رمضان ونخرج إلى الشوارع ونغني..
الآن تعلق الفوانيس أمام كل منزل تجاورها تلك الزينة التى تحدث صوتًا يطرب الآذان، غير أن هناك من يقدمه على سبيل الهدية، ولرب ضارة نافعة فبعد انتشار فيروس كوفيد١٩ وغلق الموانئ اتجه الصُناع المصريون لإنتاج الفانوس في شكله المصري البسيط، والذى وجد على الفور مكانًا له في السوق المحلي، ومما يسعدني شخصيًا أن إحدى تلميذاتي “دنيا محمد” قد قدمت لي فانوسًا قامت على صنعه بنفسها بأدوات بسيطة من قماش الخيامية وقطع الكرتون المستهلك، وهذا إن دل فإنما يدل على عقلية الشعب المصري الذي لو أراد أن يقهر المستحيل سيفعل، ويفتح باباً من الامل لعودة فكرة الأسرة المنتجة التى ظهرت في ثمانينيات القرن الماضى، وقد تغير شكل الفانوس بعد أن كان يصنع من البلاستيك والصفيح والمعدن إلى وضعه الحالي المتطور المتحرك منه بألوانه المختلفه، قبل رمضان ببضعة أيام، يبدأ كل طفل في التطلع لشراء فانوسه، كما أن كثير من الناس أصبحوا يعلقون فوانيس كبيرة ملونة في الشوارع وأمام البيوت والشقق وحتى على الشجر.
يقال أن أول من عرف فانوس رمضان هم المصريين.. وذلك يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب.. وكان ذلك في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية.. وخرج المصريون في موكب كبير جدا اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلا.. وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه.. وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان.. لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة.. ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا في شهر رمضان..
#محمودحامد

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.